الخميس، 26 مايو 2011

من هم التكارنة والى من ينتمون ++( الحلقة الاولى )++

الحلقة الاولى 
(من هم التكارنة )


مواطنون سعوديون امتدادهم خارج الجزيرة العربية


منصور إبراهيم من جدة: تناولت موظفة الاستقبال الشابة الجميلة في أحد فنادق العاصمة التونسية الجواز السعودي من الزائر الواصل لتوه، ولحظة أن همت بتدوين بياناته، استوقفتها كلمة ( تكروني). بادرت صاحب الجواز بالسؤال:
أنت سعودي؟! رد عليها وقد ارتسمت على محياه دهشة ممزوجة بابتسامة غامضة بالإيجاب، وبدا عليه أن لم يرتح لسؤالها.


وبحس لماح أدركت موظفة الاستقبال ذلك، وأكملت عملها، ثم ناولته مفتاح غرفته، فمضى نحوها، غير مكترث كثيرا لسؤالها.

 وبعد استراحة قصيرة هبط ( ي. تكروني ) إلى بهو الفندق، فلفت انتباهه ابتسامة حقيقية ترتسم على محيا موظفة الاستقبال التي استدعته واعتذرت له، موضحة أنها لاحظت أنه تضايق من سؤالها. ثم استرسلت في الحديث، ليفهم منها أنها فقط استغربت من لقبه ( تكروني ) وطلبت منه معلومات عنها.فراح يحكي لها.

(يوسف التكروني ) هو واحد من آلاف السعوديين – يعيش أغلبهم في منطقة الحجاز - الذين يحملون هذا اللقب. ولكن بالمقابل يبقى هناك الكثيرون الذين لا يعرفون خلفيته، إذ تكتفي الغالبية بمعرفة أن كل فرد ( اسود البشرة ) في السعودية هو ( تكروني ) غالبا. 

فما هي خلفية هذا اللقب وحقيقته؟

يرجع وجود ( التكروريين ) في الجزيرة العربية لأزمنة بعيدة تصل لأكثر من ألف عام. فمع دخول الإسلام لغرب أفريقيا في القرن الحادي عشر الميلادي، أوائل القرن الخامس الهجري وجب الحج على كل من اسلم من أهل تلك البلاد فكانت رحلات الحج أول اتصال طوعي بين العرب وأهل أفريقيا. كمواطنين في الدولة الإسلامية الممتدة من جزيرة جاوة إلى سواحل أفريقيا على بحر الظلمات ( المحيط الأطلسي)، حيث كانت إقامة قُدماء التكروريين في أرض الحرمين أمراً طبيعيا وحقا من حقوق المواطنة لرعايا الإمبراطورية الإسلامية.



يقول سعيد عبدربه التكروني (
75 عاما) المولود في مكة المكرمة ( بعد أداء فريضة الحج، كان كثير من الحجاج من العالم الإسلامي يختارون الاستقرار والمجاورة في أرض الحجاز على الرغم من قسوة الحياة وشظف العيش وقلة الأمن وقتذاك.
 ومن يستقر في أرض الحرمين يندمج في المجتمع الحجازي اندماجا تاما فيتأثر به ويؤثر فيه ).

يتبع!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق